دروب الحب
17-01-2007, 09:40 AM
يثير تلفزيون «الزوراء»، وهو تلفزيون يبث من داخل العراق، توتراً بين مصر والولايات المتحدة. يعود السبب الى سعي المسؤولين الأميركيين لمنع بث القناة عبر القمر الصناعي المصري «نايل سات»، وإصرار المسؤولين المصريين على السماح بالبث. وتعتبر القناة «النسخة المتلفزة من المواقع الجهادية على الإنترنت»، و«تشكل أحدث سلاح في ترسانة «المتمردين» العراقيين» بحسب ما جاء في مجلة «كولومبيان جورناليسم ريفيو».
ويقوم القمر الصناعي المصري «نايل سات» ببث القناة إلى العالم العربي، مع العلم أنها تعرض بلا توقف صوراً لفرق أميركية يتم استهدافها من قبل قناصين، أو يتم تفجير آلياتها عن طريق ألغام مزروعة على جانبي الطريق.
تشكل هذه المادة الإعلامية السبب الرئيس في استياء الأميركيين. وفي هذا الإطار يقول ديبلوماسي أميركي يعمل في القاهرة: «نجد ان القناة مسيئة بشكل كبير»، مضيفاً أن حَمْل المصريين على إيقاف بث القناة هو «في أوليات أجندتنا».
من جهة أخرى، تشدد الحكومة المصرية على ان المسألة تتعلق «بالأعمال ليس إلا». وكان وزير الإعلام أنس الفقي قد شدد على وجهة النظر هذه، مؤكداً ان القناة حجزت مساحة للبث على «نايل سات»: «هم يملكون عقداً وقاموا بدفع التكاليف». مؤكداً أنه لا خلفيات سياسية لقرار «نايل سات» متابعة البث، بل مجرد عمل.
لا ينفي الفقي تعرّض مصر إلى ضغوطات من جانب جهات عراقية أيضاً: «لقد تلقينا تحذيراً من بعض العراقيين، يقول بأنه في حال لم تتوقف «نايل سات» عن بث «الزوراء» فإن البعثة الديبلوماسية المصرية في بغداد سوف تتم مهاجمتها». رافضاً القبول بتهديدات من هذا النوع. تبقى المفارقة ان الولايات المتحدة التي تطالب بحرية التعبير في العالم العربي تسعى لتكميم محطة تلفزيونية عراقية، في حين أن مصر، المتهمة بالتضييق على الأصوات المعارضة في داخلها، والمعروفة بالرقابة على إعلامها، تدافع عن حقوق المقاومين العراقيين في امتلاكهم لمنبر إعلامي.
(عن كولومبيان جورناليسم ريفيو)
ويقوم القمر الصناعي المصري «نايل سات» ببث القناة إلى العالم العربي، مع العلم أنها تعرض بلا توقف صوراً لفرق أميركية يتم استهدافها من قبل قناصين، أو يتم تفجير آلياتها عن طريق ألغام مزروعة على جانبي الطريق.
تشكل هذه المادة الإعلامية السبب الرئيس في استياء الأميركيين. وفي هذا الإطار يقول ديبلوماسي أميركي يعمل في القاهرة: «نجد ان القناة مسيئة بشكل كبير»، مضيفاً أن حَمْل المصريين على إيقاف بث القناة هو «في أوليات أجندتنا».
من جهة أخرى، تشدد الحكومة المصرية على ان المسألة تتعلق «بالأعمال ليس إلا». وكان وزير الإعلام أنس الفقي قد شدد على وجهة النظر هذه، مؤكداً ان القناة حجزت مساحة للبث على «نايل سات»: «هم يملكون عقداً وقاموا بدفع التكاليف». مؤكداً أنه لا خلفيات سياسية لقرار «نايل سات» متابعة البث، بل مجرد عمل.
لا ينفي الفقي تعرّض مصر إلى ضغوطات من جانب جهات عراقية أيضاً: «لقد تلقينا تحذيراً من بعض العراقيين، يقول بأنه في حال لم تتوقف «نايل سات» عن بث «الزوراء» فإن البعثة الديبلوماسية المصرية في بغداد سوف تتم مهاجمتها». رافضاً القبول بتهديدات من هذا النوع. تبقى المفارقة ان الولايات المتحدة التي تطالب بحرية التعبير في العالم العربي تسعى لتكميم محطة تلفزيونية عراقية، في حين أن مصر، المتهمة بالتضييق على الأصوات المعارضة في داخلها، والمعروفة بالرقابة على إعلامها، تدافع عن حقوق المقاومين العراقيين في امتلاكهم لمنبر إعلامي.
(عن كولومبيان جورناليسم ريفيو)